تعريف الواجب الشرعي في كافة الأشكال

تعريف الواجب الشرعي في كافة الأشكال
تعريف الواجب الشرعي في كافة الأشكال

تعريف الواجب الشرعي في كافة الأشكال تختلف بحسب جمهور الأئمة. حيث توجد أكثر من طريقة يتم الاعتماد عليها من أجل تعريفه على أتم وجه. كما أن هناك آراء مختلفة لبعض الفقهاء بالالتزام بأدلة منصوص عليها. ذلك بجانب أنه ينقسم إلى عدد من الأنواع المختلفة والأقسام داخل الشرع. كذلك يوجد اختلاف بين الواجب والفرض في ديننا الإسلامي بحسب السنة.

تعريف الواجب الشرعي في كافة الأشكال

أول طريقة نتطرق لتعريف الواجب بها هي تعريف الواجب لغةً. حيث قد فرض الله عز وجل على عباده عدد كبير من الواجبات وتم الإلزام بالعمل بها وتجنب تركها. يعرف الواجب في لغتنا العربية على أنه السّاقط فإذا وجب الشيء يعني أنه سقط. أي أن الوجوب هو السقوط ووقع الأمر على الشخص المكلّف به.

لذلك يصبح المرء ملزمًا بضرورة القيام به ويتم إطلاق هذه الكلمة في اللغة على الشيء الأساسي الثابت واللازم. أما تعريفه في الاصطلاح الفقهي فيعني الشيء الذي ذم الشرع تاركه شرعًا مطلقًا. حيث إن مثل هذا الشيء يعاقب المرء في حالة تركه ويثاب على القيام به.

أبرز أقسام الواجب في الشرع

من منطلق حديثنا عن تعريف الواجب الشرعي في كافة الأشكال من المهم أيضًا العلم أنه تم تقسيمه إلى مجموعة من الأقسام. كما يتم الاعتماد في هذا التقسيم على مجموعة من الاعتبارات المختلفة. والتي تأتي بحسب ما يلي:

أقسام الواجب حسب الوقت الخاص به

أول الطرق الذي تم تقسيم بها الواجب الشرعي هي تقسيمه وفقًا للوقت الخاص به. كما أنها تأتي في صورة الواجب المُوسع والواجب المُضيق. ويتمثل تعريفها في النقاط التالية:

  • الواجب الموسع: وهو يعني ما يتسع الوقت من أجل أدائه مثل الصلوات الخمس والأوقات المسموح بها بالصلاة يمكن للمسلم أن يصلي خلالها.
  • الواجب المضيق: ويعني الواجب الذي لا يسع وقته لأدائه مثل صيام رمضان. حيث لا يمكن للمسلم صيام غير رمضان خلال هذا الشهر.

أقسام الواجب تبعًا إلى ذاته

أما في المرتبة الثانية يأتي أقسام الواجب وفقًا إلى الواجب ذات نفسه. كما تأتي هذه الأقسام وفقًا للآتي:

شاهد أيضاً:  من اول من استلم الحجر الاسود من الائمه الإجابة الصحيحة هي
  • الواجب المُخير: والذي يعني أن الشرع خير المرء في إمكانية فعل هذا الواجب مثل كفارة اليمين. وأن المسلم ملزم بأدائه ولكن هناك أكثر من طريقة للاختيار من بينها.
  • الواجب المعيّن: ويعني ما أمر الشرع بفعل الواجب بعينه مثل صيام رمضان وأداء الصلاة وغيرهم.

أقسام الواجب وفقًا فاعله

لم تنتهي أقسام الواجب عند هذا الحد فقط. حيث يوجد أيضًا قسم الواجب باعتبار الشخص الفاعل وهو ينقسم إلى ما يلي:

  • الواجب العينيّ: وهو الواجب الذي أوجبه المولى عز وجل على كل شخص مكلّف بذاته وعينه مثل الصلاة والصوم والحج.
  • الواجب الكفائيّ: والذي يشير إلى الواجب الذي أوجبه الله على جماعة من الأشخاص المكلفين وليس جميعهم. وأسقطه عن بعض الأشخاص الآخرين مثل دفن الميت وصلاة الجنازة.

ما هي أهم الفروق بين الواجب والفرض

عندما نتحدث عن الواجب الشرعي من الأمور الأخرى التي يجب الحديث عنها هي الفرق بين الواجب والفرض. حيث اتجه جمهور الفقهاء من المالكية والحنابلة والشافعية في الصحيح إلى أن الواجب والفرد وجهين لعملة واحدة. فهما مترادفين ولا يوجد أي فرق بينهما.

بينما اتجه الحنفيّة والإمام أحمد إلى أن الفرض شيء أكيد وأكثر ثباتًا من الواجب. ذلك لأن الفرض تم إثباته بدليل قطعي من السنة وآيات القرآن الكريم.

ما حكم الدين في الواجب لدى مختلف الأئمة

كذلك من الضروري الإلمام بحكم الدين في الواجب. حيث يجب على المسلم فيما يتعلق بالواجب اتباع النقاط التالية:

  • يجب العلم عن الواجب فليس هناك أي عذر لجهله.
  • من الضروري الإيمان بالواجب وعدم العمل على إنكاره بل إن إنكاره عند جمهور الفقهاء يعد كفر لأنه بمنزلة الفرض.
  • ضرورة العمل به لأنه شيء إلزامي على المسلم ومصنف بمنزلة الفرض.
  • لا يجوز أن يترك المسلم العمل بالواجب. وإذا تركه استخفافًا أو تهاونًا فقد يكون فاسقًا. بينما تركه بسبب اختلاف العلماء في حكمه لا يعد فسقًا.

يعتمد تعريف الواجب الشرعي في كافة الأشكال على العديد من الجوانب. خاصةً أنه يتم تعريفه بأكثر من طريقة حتى يتمكن المسلم من العلم عنه بالكامل بدون أي تشتت.

error: Content is protected !!