ماهي حقوق الجار ، إن الله سبحانه وتعالى حث المؤمنين على الإحسان للجار، حيث أن الجار هو من تعيش معه فترة طويلة من حياتك، فلا يقدر أي إنسان أن يعيش مع شخص يقوم بإيذائه أو مضايقته، لذلك فإنه ربط بين إيمان الشخص وبين طريقته في إكرام جاره والإحسان إليه، وسوف نقوم بتوضيح حقوق الجار لجاره والتي حث الإسلام عليها.
حقوق الجار في الإسلام بشكل مختصر
الجار هو الشخص الذي يجاورك في أي مكان سواء في السكن أو العمل أو الدراسة، وأيضاً سواء كانت ديانته مسلم كان أو كافراً، وأنه من علامات إيمان المسلم هو محبة الخير والإحسان ورحمة جاره، وحقوق الجار تكون كالتالي:
- من حق الجار على جاره أن يقرضه المال في حالة إن طلب ذلك، وأنه في حالة شعرت أن جارك وقع في ضائقة مالية ولم يطلب منك، من الأفضل أن تقدم له يد العون والمساعدة.
- وفي حالة أن مرض جارك لابد أن تزوره وتساعده في مرضه بأي شيء كان، وأن تتفقد أحواله.
- يجب أن تشارك جارك أفراحه وأحزانه، وأن تقف بجانبه في أوقات الشدة.
- لابد أن لا تستطيل على جارك بالبنيان، أو أن تجرح مشاعره.
- ومن الجيد أن تسداء النصح والمشورة، ويشترط أن يكون ذلك في السر وليس في العلن.
- ويشترط ألا تأذي جارك برائحة الطعام، ومن الجيد أن تقوم بتقديم شئ من الطعام له في حالة كان ذلك يسيراً.
- أن تدعي له كثيراً، ويجب أن تستر عليه.
- ويجب ألا تلحق بجارك الأذى سواء كان ذلك عن طريق شتمهم أو ضربه، أو أنك تلحق الأذى بأي شئ خاص بأغراضه والتي تخصه، ولا يجب أبداً أن ترمي القمامة أمام منزله.
- أن ترد السلام على جارك دوماً، ويحبذ أن يقوم المؤمن بالتحدث مع جاره بأسلوب لطيف ومهذب، ولا يتعامل معه بأي نوع من التكبر والتعالي.
- لا تقوم أبداً بإزعاج جارك بالأصوات المرتفعة، فأنت هل يكون نائم في ذلك الوقت أو يشعر بالضيق وغيره.
ما الواجبات التي دعي الإسلام لها بخصوص الجار ؟
ذكر الإسلام الكثير من الواجبات التي تخص الجار لجاره في العديد من الأحاديث النبوية، وهي تكون كالتالي:
- يحبذ أن يزور الجار لجاره وأن يلبي دعوته ويشاركه أفراحه، وهذا كله يؤدي إلى زيادة ال-لفة فيما بينهم ويقوي العلاقة.
- لابد أن لا يتعرض للجار بأي نوع من الأذى والسوء، وألا يعتدي عليه بالقول ولا بالفعل مهما حدث منه، حيث أن الإسلام أوضح أنه من يتعرض لجيرانه بالأذى والظلم فإنه لا يكتمل إيمانه، ولابد أن يراعيه في كل حقوقه عليه.
- ومن الجيد معرفة أنه حث الإسلام جميع المؤمنين أن يتفقد أحوال جيرانه ويراعاهم، وذلك لأن الجار أقرب الأشخاص لمن حوله وهو أكثر تطلع عليهم، فلابد أن يعتني بهم وأن يحسن إليهم.
- ويجب أن يستر الجار جاره وأن يصون عرضه وشرفه، ولابد أن يحافظ على بيته سواء كان في وجوده أو في غيابه، فلابد أن يغض بصره على محارم جيرانه أجمعهم حتى وإن كانوا صغار.
- ومن الأفضل أن يتحمل الجار إيذاء جاره وأن يكظم غيظه تجاهه، حيث أنه يستطيع الكثير من المؤمنين أن يكفوا الأذى عن أي شخص، ولكن درجة احتمال أذى الآخرين وأن تصبر عليهم وتتجنبهم هي من أهم صفات المؤمنين و المحسنين، ويكون ذلك في حالة إن التمست لجارك العذر، وأن ترد إساءته وزلاته بالإحسان، ومن الممكن أن تقوم بنصيحته بأن يعطيك حقوقك والتي فرضها الإسلام على المؤمنين.
وبهذا نكون قد ذكرنا الإجابة عن سؤال ماهي حقوق الجار، و وضحنا كل هذا لما حث عليه الإسلام، حتى يسود العفو والتسامح والصفات الحسنة بين المؤمنين.