إن صلاة الضُحى هي من النوافل العظيمة التي يجب أن يعتمدها المسلم ويلتزم بها يوميًا، وجاءت الكثير من التساؤلات من المسلمين حول كيفية تأديتها وعدد ركعاتها وهو أمر اختلف عليه الفقهاء، ولكنها من الصلوات الشهيرة بعد الفروض، وسنقوم بمناقشة كل ذلك وتوضيحه من خلال السطور القادمة.
طريقة صلاة الضحى وفقًا لآراء الفقهاء
هناك أكثر من طريقة يمكنك أن تصلي بها وفقًا لما طرحه فقهاء الدين الإسلامي، وهناك بعض الأقوال التي جاءت كالآتي:
- أول قول وهو خاص بالجمهور الذين أجمعوا على أنها ركعتين تُصلى ثماني ركعات التسليم بعد كل ركعتين.
- بينما هناك قول آخر وهو قول الحنفية الذين أجمعوا على أنها أربع ركعات بتشهّد واحد فقط وسلام واحد فقط.
ما هو فضل صلاة الضحى ومعجزاتها؟
لها فضل عظيم على المسلمين والكثير من المعجزات التي تعود على مصليها وأفضال جميلة تتجلى في كل مما يلي:
- تكفي هذه الصلاة شُكر المسلم ربه خلال يومه خاصة لما يشهده من انشغالات يومية.
- كما أنه تساوي تقريبًا تسبيح العبد ربه وتكبيره وحمده حوالي ثلاثمئة وستون مرة تقريبًا.
- كما أن لها فضل يتجلى في أن صلاتها تُقرّب العبد المُسلم من ربه شبرًا واحدًا فإنه يتقرب منه بشكل كبير جدًا.
- وهناك معجزات هامة لا حصر ولا عد لها، فهي جالبة للبركة والرزق.
- هي غنيمة عظيمة للمسلم الذي يقوم بتأديتها يوميًا كل صباح.
- بالإضافة إلى كونها كفالة الله عز وجل للشخص الذي يؤديها.
كم تبلغ عدد ركعات صلاة الضحى؟
إن أقل عدد لها تكون ركعتين فقط، وهي من الصلوات التي تُقرّب العبد المُسلم من ربه، ومن الممكن أن يصليها أربع ركعات وقد تزيد عن ذلك بحيث تصل إلى ثمان ركعات، فكانت كذلك يقوم بها رسول الله -صل الله عليه وسلم- خلال فتح مكة.
آراء الفقهاء حول طريقة صلاة الضحى وعدد ركعاتها
كان هناك اختلاف جليّ بين فقهاء المسلمين بخصوص عدد ركعاتها، حيث أجمع الحنابلة والمالكية بأنها ثماني ركعات كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة حيث كان يصليها هكذا رسولنا الحبيب مُحمد (صل الله عليه وسلم) في فتح مكة، مع التسليم بعد كل ركعتين بتشهد في كل منهم.
بينما جاء رأي الشافعية والحنفية مرّجحًا بأن عدد ركعاتها تصل إلى اثنتا عشرة ركعة كما رواه النسائي والترمذي، ولكن الرأي الأكثر ترجيحًا هو أنها ثماني ركعات فقط، ولكن هناك أقوال تشير بأنه من الممكن صلاتها ركعتين أو أربع ركعات أيضًا بتسليم واحد وتشّهد واحد.
ما فضل صلاة الضحى لجلب الرزق والبركة؟
إن لهذه الصلاة فضل عظيم يتجلى في جلب الرزق والحصول على البركة في الحياة والمال، ويتجلى فضلها في كل مما يلي:
- يكفل الله عز وجل لمَن يصلي هذه النافلة بأربع ركعات بأنه يكفيه المؤنة.
- يكفي الله سبحانه وتعالى عباده شرور الآخرة وعذابها ويرزقهم الجنة.
- فهي من النوافل العظيمة التي حرص على صلاتها رسول الله (صل الله عليه وسلم).
أما بخصوص فضلها على المُسلم على روحه وثوابها عليه وفضلها فإنه يتجلى في الآتي:
- إذ قام المسلم بإقامة صلاة الضحى في وقتها المناسب بعد شروق الشمس مباشرة فإنه يُكتب له ثواب حجة أو عُمرة.
- كما أنه بتأديتها فإنه يُجزى أجر الصدقة المتقضية لكل مفصل من مفاصل جسمه التي عددها 360 مفصلًا يصلي فيها المسلم هذه النافلة.
- بالإضافة إلى فضلها الذي يتجلى في كونها مقام التحميد والتكبير والتسبيح والتهليل
وبهذا أعزائي القراء نكون انتهينا من طرح موضوع اليوم حول واحدة من أعظم النوافل التي حرص عليها رسولنا الحبيب وحثنا عليها، وإن لها الكثير من الثواب والفضائل التي تعود على المسلم في نفسه وحياته وأسرته فهي جالبة للرزق و البركة ومكفرة للذنوب وكافية للشرور.