نتعرف معًا اليوم على طريقة وكيفية صلاة التراويح في المنزل للنساء، فإن المرأة من الأفضل لها أن تؤدي صلاة فروضها الخمس والنوافل في البيت أفضل لها بكثير من المنزل وهذا المُستحب لها، ولذلك يتساءل الكثيرون والكثيرات حول كيفية الصلاة وهل من الممكن أن تتبع إمام المسجد الذي يبعد عنها مسافة معينة، كل هذه التساؤلات سنجيب عليها بشكل مُفصل بإذن الله في السطور القادمة.
طريقة صلاة التراويح في المنزل للمرأة
إن صلاة التراويح هي سُنة عن نبينا الكريم مُحمد صل الله عليه وسلم وتٌصلى في شهر رمضان فقط، وعلى المسلم أن يغتنمها ليصليها، ولكن المرأة من الأفضل لها أن تؤديها في المنزل وذلك باتباع الآتي:
- إن وقت صلاة التراويح يبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة وتأدية ركعتي السنة، فهي لا تُصلى أبدًا قبل العشاء، فهي مسنونة تؤدى بعد الفريضة، ويمكنك أن تصليها في الفترة بعد العشاء حتى قبل طلوع الفجر.
- بالنسبة إلى عدد ركعاتها هي ثمان ركعات فقط بالإضافة إلى ركعتي الشفع وركعة الوتر، ولكن أجمع الشافعية والحنابلة عن أنها 20 ركعة بدون ركعة الوتر، والمالكية حول كونها 36 ركعة، وتؤدى ركعتين ركعتين، ولكن للتخفيف أصبحت كلها 11 ركعة ويمكن للمسلم أن يزيد كما يشاء.
- تؤدى في المنزل كما الصلاة العادية ركعتين ركعتين بقراءة ما تيّسر لها من القرآن الكريم، ويمكنها أن تستريح بين كل ركعتين وتدعو الله كما تشاء، ويمكن الجمع بين ركعتي الشفع وركعة الوتر في ثلاث ركعات متصلة بدون تشهد أوسط.
كيفية وطريقة صلاة التراويح في المنزل جماعة
اختلفت الآراء للفقهاء وأئمة الإسلام حول هذا، حيث أجمع كل من الحنابلة والشافعية بأن صلاة التراويح في جماعة هي سُنة مؤكدة عن الرسول صل الله عليه وسلم، ولكن ذهب الحنفية إلى أنها سُنة كفاية، فإن المسلم لو صلاها وحده منفردًا بغير جماعة فإنها مقبولة أيضًا ولا يعني ذلك تركهم للسنة، والمالكية أجمعوا أن صلاة المنزل من الأفضل أن تؤدى صلاة المنزل فردًا وليست في جماعة.
ولكن عندما تختلف أراء الفقهاء الإسلاميين وعلماء الدين فيمكن أن نأخذ أحد الآراء فالدين يُسر وليس عُسر، وكل عالم ديني يعتمد في رأيه على ما يعلمه من القرآن والسنة، ونحن ليس بيدنا شئ سوى أن نتبعهم، ولكن هذا أيضًا لا يدل على التناقض في الإسلام، ولكن هذا ما علمناه من السلف الصالحين لاختلاف آرائهم وما حصلنا منهم عليه.
ما هو حُكم ترك المسلم للعمل لأداء صلاة التراويح؟
إن التراويح هي سُنة وليست فريضة، أي تركها اضطرارًا لا وزر على المسلم فيها، فإنه لا يجب عليه أن يترك عمله وأموره الهامة ليذهب ليصليها، ولكن الفريضة هي التي يجب عليه أن يترك كل ما عليه ليؤديها في وقتها، فالعمل فرض على الإنسان والتراويح لها وقت طويل يمكنك أن تؤديها فيها، فلا يجب عليك أن تترك عملك لصلاتها في المسجد في الوقت الذي تُصلى فيه.
فهناك واجب ومستحب في الإسلام، وعندما يتعارض الواجب مع المستحب لزم الواجب أن يُقدّم، فإن العمل هو أمر واجب والتراويح مستحبة، فعليه أن يقوم بتقديم عمله عليها طالما أن الأمر طارئ ولا سبيل للتأخير أو الترك، فالله سبحانه وتعالى رحيم ومتسامح، لا يأمرنا إلا بما هو خير لنا ويسير علينا، فالدين الإسلامي لم ولا يُعقد الأمر علينا، فهو دين لا نشقى فيه ولا نتعب، والحمد لله دائمًا وأبدًا على أن خلقنا الله مسلمين.
فضل صلاة التراويح الرمضانية على المسلم
إن التراويح سُميت بهذا الاسم لأن المسلمون كانوا يستريحون فيها بعد كل أربع ركعات، فإن فضلها يتمثل في أنها إخلاصًا في عبادتنا لله عز وجل والامتثال لأوامره وهي مغفرة لنا من الذنوب ما عظم منها وما صغر، ونسأل الله أن يتقبل منّا في هذه الأيام الفضيلة صالح الأعمال.