كيف اصلي الوتر، يتساءل الكثير عن كيفية صلاة الوتر، وما هو وقتها، وقد أجاب دار الإفتاء أن صلاة الوتر تكون في الوقت الذي بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وذلك لكي تختم بها صلاة الليل، وسميت بهذا الاسم لأنها من الممكن أن تصليها وتراً “ركعة واحدة”, أو ثلاثاً، أو أكثر، ولا يجوز صلتها كشفعاً، وسوف نقوم بتوضيح طريقة صلاة الوتر.
كيف اصلي الوتر طبقاً للمذاهب الأربعة
سوف نقوم بتوضيح طريقة صلاة الوتر تبعاً للمذاهب الأربعة، وهي كالتالي:
- رأي الأحناف: أوضحت أن صلاة الوتر واجبة، وتصلى ثلاث ركعات مثل صلاة المغرب، ولا يسلم بينهن، وتقرأ في جميع الركعات سورة الفاتحة وسورة صغيرة، وفي الركعة الثالثة قبل الركوع يكبر رافعاً يديه.
- أما رأي المالكية: فيرون أن صلاة الوتر هي سنة مؤكدة، ويتم صلاتها بعد شفع يسبقها، وبعد ذلك يسلم، ويصلى ركعة واحدة، وأن وصلها بصلاة الشفع مكروه.
- الشافعية: صلاة الوتر هي سنة مؤكدة عند الشافعية، وتصلى ثلاث ركعات، ولو أقتصر على ركعة واحدة فكان خلاف للأولى، ويجب أن يصلى ركعتين ويسلم، ويأتي بثلاثة، أو يصلى بثلاثة بتشهد واحد.
- الحنابلة: يرون أن صلاة الوتر تكون سنة مؤكدة، وتصلى ثلاث ركعات، فيصلى ركعتين ويسلم، وبعد ذلك يأتي بركعة ثالثة، أو قد يصلي الثلاثة بتشهدين، ويسلموا سلام واحد، وتصح صلاة الوتر بركعة واحدة فقط.
- ويجب العلم بأن صلاة الوتر هي تطلق على العدد الفردي، مثل الواحد، والثلاثة، والخمسة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله وتر يحب الوتر”.
ما هو الحكم الصحيح لصلاة الشفع والوتر لدي جمهور أهل العلم
من الجيد معرفة أن صلاة الوتر هي نافلة، وليس فرض على الصحيح، ويرى جمهور أهل العلم أنها سنة وليس بواجب، وصلاة الوتر هو التهجد في الليل، وأقله ركعة واحدة، وتكون بعد سنة العشاء.
ما هو عدد ركعات الشفع والوتر
تبدأ صلاة الوتر من ركعة واحدة، أو ثلاثة ركعات، أو خمسة، أو قد تكون “تسع ركعات أو ثلاث عشر ركعة”, حيث أنه كان رسول الله يوتر في الغالب على إحدى عشر ركعة، أو ربما يوتر على ثلاث عشر ركعة، أو قد تكون تسع، أو سبع، أو أقل من ذلك.
ولكن كان غالب إيتار رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشر ركعة، ويسلم من كل اثنتين، ويوتر بركعة واحدة، فإذا وتر المسلم بثلاث، أو بخمس، أو بسبع، أو بتسع ركعات، فكله طيب، ونسأل الله القبول.
هل صلاة الوتر تكون جهرا أم سرا ومتى تصلى
يجب العلم بأن صلاة الوتر تكون جهراً، وهي صلاة تصلى في الليل، أي أن وقت صلاة الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء، وقبل طلوع الفجر، فقد قال الرسول صل الله عليه وسلم: ” أن صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة”, فيجب على المصل أن يوتر بركعة واحدة، أو ثلاث ركعات، أو أكثر، فإذا أوتر المصلي بركعة واحدة ركع وسجد وتشهد أيضاً وبعد ذلك سلم.
وأما في حالة أن أوتر المصلي بثلاث ركعات، فيجب أن يصلي بثلاث ركعات بتشهد واحد، ويجوز له أن يصليها بعد بتشهد بعد الثانية، من غير أن يقوم بتسليم، ويتشهد بعد الثالثة ويسلم، مثل صلاة المغرب، ويجوز أيضاً أن يقوم بالفصل بينهما فيصلي ركعتين، ويقوم بالتسليم ويصلي ركعة واحدة، وكل هذه الطرق صحيحة.
شروط صلاة الشفع والوتر بالتفصيل
حيث أنه يشترط في صلاة الشفع والوتر ما يشترط به في جميع الصلوات، فيجب أن يتم الطهارة من الحدثين سواء من الأصغر والأكبر، وطهارة الثوب أيضاً، وكلاً من البدن، وطهارة المكان من النجاسة، ولابد أن يستر العورة، وأن يستقبل القبلة، ويأدي الصلاة في أوقتها.