إن من أكثر المواضيع التي يبحث عنها الأشخاص تكون بخصوص الحسد والعين والسحر، فإن كل هذه الأمور حق ومذكورة في القرآن الكريم، وهي من الكبائر والسبع الموبقات التي قام رسولنا الكريم بتحذيرنا منها، فإن لهم ضرر كبير على الخلق يأتينا من مريضي الأنفس، وهناك العديد من الطرق التي من خلالها يُمكن للمُسلم أن يُحصّن بها نفسه من كل هذه الشرور ومداخل الشيطان الرجيم، وهذا هو الفكرة الرئيسية التي يدور حولها موضوع اليوم.
كيف يحصن الإنسان نفسه من الشيطان والعين والحسد؟
إن الإنسان دائمًا يكون في حاجة إلى الطمأنينة والسكون، وأن يكون في مأمن من كل الشرور لنفسه ولمَن حوله، ولذلك سنجيب على هذا السؤال حتى نتعرف على كيفية تحصين نفسه من كل هذه المخاطر التي قد تصيبه، فعلينا أن نمتثل لأوامر الله ونتبع نصائح حبيبنا مُحمد صل الله عليه وسلم لكفايتنا كل هذا الشر، فإنه يجب على المسلم تحصين نفسه من خلال عبادة الله والالتزام بما شرّعه لنا الدين الإسلامي.
كما يجب أن يلزم المسلم الأذكار الثابتة التي نقولها صباحًا ومساءً وندعوه في كل وقت وآذان وحين، فإنه من شأنها أن تساعد العبد في أن يطمئن ويُحصّن نفسه من أي عادة سيئة وأن يحمي نفسه من الحسد والعين والشيطان، وكذلك من خلال الصلاة والتضرّع إليه ودعائه في كل وقت ليحمينا ويطمئن قلوبنا من كل هذا.
كيف يحصن الإنسان نفسه من الشيطان والعين والحسد بالصلاة؟
إن الصلاة هي عماد الدين، وعلى كل عبد مُسلم أن يلتزم بها ويحافظ عليها، فهي الفرق بين المُسلم والكافر، ومَن تركها فإنه آثم إثمًا عظيمًا، فهي صلة بين العبد وربه، ويمكنك فيها أن تدعو لنفسك وتحصّنها وتبقى في حماية وعناية الله عز وجل:
- فهي فرض على كل مسلم وهي السبب الرئيسي الذي من خلاله يتحصن المسلم من خلال دعائه الله وقراءة ما تيّسر له من القرآن الكريم في كل ركعة.
- كما أنها تحافظ على المسلم وهي من أكثر العبادات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، فبها يتقرب العبد من ربه وتقوى العلاقات، وهي تحصين له وطمأنينة غريبة تدخل قلبه.
- فكلما كنت محافظًا على صلاتك وقارئ للقرآن يوميًا غير هاجرًا له، فإنه من الصعب أن يمسّك شر أو سوء.
كيف يحصن الإنسان نفسه من الشيطان والعين والحسد بالإخلاص لله وحده؟
إن التحصين يكون من خلال الإخلاص لله عز وجل عبر حفظ حدوده، فإنه من خلال حفظنا لحدود الله فإنه يحفظنا، وكذلك نجده تجاهنا في كل أمر، وإذا رغبنا في أن نسأل أحد فعلينا أن نسأل الله فقط، وأن نستعن له، فإننا من خلال الاستعانة به فإنه لا يفلح إنس ولا جن بأن يؤذينا أو حتى ينفعنا إلا بشيء كتبه لنا.
فعلى المُسلم أن يلجأ إلى ربه دائمًا في كل أمور حياته الصغيرة قبل الكبيرة، فإن ذلك يجعله في مأمن من شرور مَن حوله من المرضى والسيئين، فإنهم كُثر في هذه الفترة على وجه الخصوص، فإن الله يحفظنا ولا يرّد عبد لجأ إليه واحتمى به، وعليه أن يكون في حماه وهو مطيعًا له ممتثل لأوامره ومنُتهي عن نواهيه، ولكنه ربنا العظيم الذي لا يعاملنا بعملنا ولكن يعاملنا برحمته.
كيفية تحصين النفس من الأشخاص الحاسدين؟
نصحنا رسول الله -صل الله عليه وسلم- بأن نلتزم بالأذكار في الصباح والمساء، فما من عبد داوم عليهم إلا وحصّنه الله وحماه من كل شر وضرر، ولكن عليه أن يكون شخصًا صالحًا وقلبه نظيف خالي من أي حقد أو غل، بعيد عن كل ما يقرب السحر والحسد والعيون السيئة وكذلك عن طريق الشياطين، فإن المُسلم عندما يعبد الله ويخشاه فإنه يكون مأمن من الشرور طالما أن قلبه مُعلّق بربه من خلال عبادته له والالتزام بكل ما أمره به.