أجمل أحاديث الرسول هو أكثر ما يبحث عنه المسلمين وذلك ليتعلموا الحكمة من رسول الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو من نزل عليه الوحي، وما ينطق عن الهوى بل أنه وحي يوحى له من الله عز وجل، وهو جاء ليتمم مكارم الأخلاق بين المسلمين، ويعم الخير والسلام والهناء ويبعد عن قلوبهم النفاق، ويعلمهم كافة الأحكام، ليسيروا بها في دروب حياتهم، وسوف نقوم بتوضيح أجمل الأحاديث النبوية ومعناها.
أجمل الأحاديث النبوية مع شرحها
ذكر هذا الحديث ليعلمنا رسول الله ضرورة التحكم في غضبنا، وذلك لأن الغضب هو أن يستجيب الشخص المنفعل لشئ معين قد يؤدي إلى إيذائه وإيذاء من حوله، حيث أنه يكون جالباً للشر والأذى، ومن الجيد المعرفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء له رجل لكي يوصيه بوصية يعمل بها، فقال له لا تغضب، وهو يحمل معنيين، وهم يكونوا كالتالي:
- يشير المعنى الأول للحديث إلى ضرورة أن يتحلى الرجل بكافة الصفات التي تمنعه من الغضب، وهي تكون مثل: السماح والصفح وضرورة أن يكظم غيظه، فعندما تتحلى بهذه الصفات فهذا ما يساعدك كثيرا في أن تدفع الغضب.
- ويحمل الحديث معنى ثاني وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي الرجل بأن لا يكون الغضب هو المؤثر الرئيسي في تصرفاته واندفاعاته، وأن يتحكم في رد فعله عندما يغضب.
- ومن الجيد معرفة أن العبرة المستفادة من هذا الحديث هو أنه الرسول يدعونا لكل ما هو خير في الدنيا والآخرة ولكن الغضب قد يؤدي إلى نتائج كبيرة وفاسدة، وقد تتحمل أثرها في الدنيا والأخرة.
- وأن هذا الحديث هو صحيح فقد روى عن البخاري ومن خلال “أبي حصين الأسدي عن أبي صالح عن أبي هريرة”, وبالإضافة إلى أنه قد روى عن الترمذي وجاء هذا بنفس الطريق، ويجب العلم بأنه لم يقوم مسلم بإخراجه.
هذا الحديث شبه فيه رسول الله صل الله عليه وسلم أن المسلمين جميعاً عندما يتحدوا ويتعاونوا فإنهم يكونوا أشبه بالبنيان، والتي تكون عبارة عن بناء قوياً وتم رصه بجانب بعضه لبعض، وهذا ما جعله قوياً، أي أنه لابد أن يتم تماسك اللبنات مع بعضها لبعض، وفي حالة إنه قد اختل جزء منها فإنه بالطبع قد يؤدي ذلك لحدوث انهيار في البنيان، ولكي يبين الرسول هذا الحديث بشكل واضح فقد قام بشبك أصابعه مع بعضه البعض، ولكي يثبت للمسلمين مدى أهمية الترابط.
- ومن الجيد معرفة أن هذا الحديث صحيح فقد أخرجه البخاري ومسلم، بالإضافة إلى أنه قام الترمذي بإخراجه، كما أخرجه وتأكد من صحته ابن أبي شبية.
- وأن العبرة وراء هذا الحديث أنه لابد أن تكون الأمة الإسلامية قوية ويجب أن تكون صامدة، حيث أن كل هذا يكمن في اتحاد جميع أفرادها وتعاونهم معاً.
حديث شريف عن السنة النبوية ومعناه
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوضيح من خلال هذا الحديث للأمة الإسلامية أنه من خرج عن سنة النبي، أي أنه من خرج عن طريقها فهو لا يكون تابع له وليس منه، وقام بالتحذير والتشديد على هذا الكلام.
- ومن الجيد معرفة أن هذا الحديث صحيح تبعاً للبخاري ومسلم، كما أكد ابن حبان بصحته.
- والعبرة المستفادة من هذا الحديث أنه يجب العلم بأن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الغاية منها تحقيق صورة الإسلام بشكل كامل لكل المسلمين، وأن رسول الله لا ينطق عن الهوى فما هو إلا وحي يوحى.
وبهذا نكون قد الكثير من أجمل أحاديث الرسول، بالإضافة إلى أنه قمنا بتوضيح معناها وتفسيرها ومدى صحتها.